قضية لا تنسى

كنا تائهين بين منشورات الأنين
نسمع عن قياد مغتالين وآخرين مسجونين
نقلب صفحات الشجن والأسى
كل عناوينها عن نكبة
كل حروفها ألم
لم ندرك أي معنى من نشرها
ربما لإثارة انتباه القارئ
أو للتأثر وتحريك كوب القهوة بملعقة تأنيب الضمير
قضية هي لا تتطلب أي مساومة
بل هي ثأر لدم الشهداء وقصاص
أدرنا ظهورنا لها غير آبهين مدعين ان الذي فينا يكفينا
قضية هي ويا ليت قضاة الدول وحكامه حكموا لصالحها
رموا ملفها جانبا لأشخاص ليسوا بكفؤ لها
جردوها من هيبتها
انتزعوا منها ملكيتها
دمروا كل ما بنته من عرق جبينها
اغتصبوا وقتلوا ابناءها
أزالوا حجاب السترة من على رأسها
وأخيرا منحوها فدية للعذاب لا تعرف طعما للموت ولا للحياة
سوى أنها بين مطرقة الغدر وسندان الهجر
لكنها قوية وما أدراك ماهي
لم تذرف الدمع ولم تضرب الجنب
لم ترفع الصوت ولم تكتنز الصمت
بل كانت صامدة
في عينيها بريق الأمل
فزع كل من كان في قاعة المكر
لقد كان من ورائها جنود فدوها ولازالوا
بدمائهم
قدموا أنفسهم هدية للموت وما سيصادفهم أعظم أجر
تركوا مفاتن الدنيا لحادي الشهوات إلى أرض الهلاك
ودعوا زوجاتهم قبل يوم الدخلة لكن حورا عين تنتظرهم في الضفة الأخرى من العالم
امتنعوا من مد اليد للعرب وقالوا بان عزتهم وشهامتهم في رمي الحجر وليس التفكير في الأكل والكسوة والخروج للتسوق
لقد علمتم سر صمتها وبوح أشبالها
هي كانت ولا تزال ساكنة
لكن الأخطر في تقلبات مناخها
لقد توقفت السطور الآن لكن المشاعر لازالت فياضة بالقول...لاا نقدر على أن ندرجها كاملة
خصوصا هذا الموضوع الذي نبدناه في يم النسيان والنوى
وأعنقنا للحياة نضمها بجمالها إلى حضننا
لا اعرف كيف كتبت هذه الأسطر
لكن الذي أعرفه هو أنني لا أعرف شيئا وما عدت أسمع شيئا
وما استطعت أن أقول شيئا
سوى الله يصبر إخواننا ويسامحنا على ما فعلناه اتجاههم
فعذرا يا أهل فلسطين..!!
مما راق لي